٦٣

{فَلَمّا رَجَعُوا إلى أبِيْهِمْ قالوا يا أبَانَا} قدمنا على خير رجل أنزلنا وأكرمنا كرامة،

لو كان رجلا من ولد يعقوب ما أكرمنا كرامته،

قال لهم يعقوب : إذا أتيتم ملك بمصر فاقرؤوه منّي السلام وقولوا له : إنّ أبانا يُصلّي عليك ويدعو لك بما أوليتنا،

ثمّ قال : أين شمعون؟

قالوا : إنّه عند ملك مصر وأخبروه بالقصّة،

فقال : ولم أخبرتموه؟

قالوا : إنّه أخذنا وقال : إنّكم جواسيس عندما كلّمناه بلسان العبرانيين،

وقصّوا عليه القصّة.

{وَقَالُوا يا أَبَانَا مُنِعَ مِنّا الكَيْل فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخَانَا} بنيامين {نَكْتَلْ} قرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي يكتل بالياء يعني يكتل لنفسه هو كما كنّا نكتل نحن،

وقرأ الآخرون بالنون بمعنى نكتل نحن،

واختاره أبو عبيد {وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ قالَ} يعقوب،

﴿ ٦٣