٦٥

{وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ} الذي حملوه من مصر {وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ} ثمن الطعام {رُدَّت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي} أي ماذا نبغي؟

وأي شيء نطلب وراء هذا؟

أوفى لنا الكيل وردّ علينا الثمن،

أرادوا بذلك أن يُطيّبوا نفس أبيهم،

و {مَآ} استفهام في موضع نصب ويكون معناه جحداً كأنّهم قالوا : لسنا نُريد منك دراهم.

{هذه بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} ونشتري لهم الطعام فنحمله إليهم،

يقال مار أهله يَمير مَيراً فهو ماير،

إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلده في مثله امتار يمتار امتياراً،

قال الشاعر :

بعثتك مائراً فمكثت حولا

متى يأتي غياثك من تغيثُ

وقال آخر :

أتى قريةً كانت كثيراً طعامها

كعفر التُراب كل شيء يميرها

{وَنَحْفَظُ أَخَانَا} بنيامين {وَنَزْدَادُ} على أحمالنا {كَيْلَ بَعِيرٍ} لنا من أجله { ذلك كَيْلٌ يَسِيرٌ} : لا مؤونة فيه ولا مشقّة،

وقال مجاهد : كيل بعير يعني : حمل حمار،

قال : وهي لغة يُقال للحمار بعير،

﴿ ٦٥