سورة طهوهي خمسة آلاف ومائتان واثنان وأربعون حرفاً، وثلثمائة وإحدى وأربعون كلمة، ومائة وخمس وثلاثون آية أخبرنا أبو الحسن عبد الرحيم بن إبراهيم بن محمد العدل، نبّأ عبد اللّه بن محمد بن عبد الرَّحْمن الرازي، قال أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي وخشنام بن بشر بن العنبر قالا : قال إبراهيم بن المنذر الحرامي عن إبراهيم بن المهاجر قال : حدّثني عمر بن حفص ابن ذكوان عن مولى الحرقة عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) إنّ اللّه عزّ وجلّ قرأ طه وياسين قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلمّا سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لأُمّة تقول عليها هذا، طوبى لألسن تتكلم بهذا، وطوبى لأجواف تحمل هذا. وأخبرنا أبو عمرو الفراتي قال أبو نصر منصور بن عبد اللّه السرخسي عن محمد بن الفضل عن إبراهيم بن يوسف عن المسيّب عن زياد عن النبي (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (لا يقرأ أهل الجنة من القرآن إّلا يس وطه). بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ١قوله عزّ وجلّ {طه} قرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء، وقرأ أهل المدينة والشام بين الكسر والفتح فيهما، وقرأ الأعمش وحمزه والكسائي بكسر الهاء والطاء، وقرأ عاصم وابن كثير بالتفخيم فيهما وكلها لغات صحيحة. أخبرنا عبد اللّه بن حامد عن محمد بن عمر بن حميد الأزدي عن محمد بن الجهم السمري، عن يحيى بن زياد الفرّاء عن عيسى بن الربيع عن زرّ بن حبيش قال : قرأ رجل على عبد اللّه بن مسعود {طه} فقال له عبد اللّه : {طه} فقال له الرجل : يا أبا عبد الرَّحْمن أليس أُمر أن يطأ قدميه؟ فقال عبد اللّه : طِه، هكذا أقرأني رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) واختلفوا في تفسيره، فروى عبد اللّه بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : هو قسم أقسم اللّه به وهو اسم من أسماء اللّه، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : هو كقولك : افعل، وقال مجاهد والحسن وعطاء والضحاك : معناه يا رجل، وقال عكرمة : هو كقولك : يا رجل بلسان الحبشة يعني محمداً (صلى اللّه عليه وسلم) وقال قتادة : هو يا رجل بالسريانيّة، وقال سعيد بن جبير : يا رجل بالنبطية. وروى السدّي عن أبي مالك وعكرمة : طه، قالا : يا فلان، وقال الكلبي : هو بلغة عكّ : يا رجل، قال شاعرهم : ان السفاهة طه في خلائقكم لا قدّس اللّه أرواح الملاعين وقال آخر : هتفت بطه في القتال فلم يجب فخفت لعمرك أن يكون موائلا مقاتل بن حيان معناه : طئ الأرض بقدميك، يريد في التهجّد، وقال محمد بن كعب القرظي : أقسم اللّه تعالى بطَوله وهدايته، |
﴿ ١ ﴾