٢

{مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ} يعني ما يحدث اللّه تعالى من تنزيل شيء من القرآن يذكّرهم ويعظهم به {إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} لا يعتبرون ولا يتّعظون.

قال مقاتل : يحدث اللّه الأمر بعد الأمر،

وقال الحسن بن الفضل : الذكر هاهنا محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يدلّ عليه قوله في سياق الآية {هَلْ هَذَآ إِلا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} ولو أراد الذكر بالقرآن لقال : هل هذا إلاّ أساطير الأوّلين،

ودليل هذا التأويل أيضاً قوله : {وَيَقولونَ إِنّهُ لَمَجْنونٌ وَمَا هُوَ إلاّ ذِكرٌ لِلعالَمِينَ} يعني محمداً (عليه السلام) .

﴿ ٢