١٢{لَّوْ} هلاّ {إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ} بإخوانهم {خَيْرًا} . قال الحسن : بأهل دينهم لأن المؤمنين كنفس واحدة، نظيره قوله {ولاتقتلوا أنفسكم} وقوله {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ} . قال بعض أهل المعاني : تقدير الآية هلاّ ظننتم كما ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً. وقيل : أراد بأنفسهم أهاليهم وأزواجهم، وقالوا : أراد بهذه الآية أبا أيوب الأنصاري وامرأته أم أيوب. روى محمد بن إسحاق بن يسار عن رجاله أنّ أبا أيوب خالد بن يزيد قالت له امرأته أُم أيّوب : يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : بلى وذلك الكذب أكنت، فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا واللّه ما كنت لأفعله. قال : فعائشة واللّه خير منك، سبحان اللّه هذا بهتان عظيم، فأنزل اللّه سبحانه {لَّوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} الآيات، أي كما فعل أبو أيوب وصاحبته وكما قالا. وقوله {وَقَالُوا هَذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ} أي كذب بيِّن |
﴿ ١٢ ﴾