٢١

{يا أيّها الذين آمنوا لا تتّبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته مازكى} صلح وطهر من هذا الذنب،

وقرأ ابن محيص ويعقوب : زكّى بالتشديد أي طهّر،

دليلها قوله سبحانه وتعالى {وَلَاكِنَّ اللّه يُزَكِّى} يطهّر {مَن يَشَآءُ} من الإثم والذنب بالرحمة والمغفرة {وَاللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ} .

أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه قال : حدَّثنا عبد اللّه بن يوسف بن أحمد بن مالك قال : حدّثنا على بن زنجويه قال : حدَّثنا سعيد بن سيف التميمي قال : حدَّثنا غالب بن تميم السعدي قال : حدَّثنا خالد بن جميل عن موسى بن عقبة المديني عن أبي روح الكلبي عن حر بن نصير الحضرمي عن أبي الدرداء قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (أيّما رجل شدّ عضد امرئ من الناس في خصومة لا علم له بها فهو في ظلّ سخط اللّه سبحانه حتى ينزع،

وأيّما رجل حال في شفاعة دون حدّ من حدود اللّه تعالى أن يقام فقد كايد اللّه حقّاً وحرص على سخطه وأن عليه لعنة اللّه تتابع إلى يوم القيامة،

وأيّما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء يريد أن يشينه بها في الدنيا كان حقّاً على اللّه أن يذيبه في النار،

وأصله في كتاب اللّه سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} الآية.

﴿ ٢١