٢٦

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} الآية. قال أكثر المفسّرين : الخبيثات من القول للخبيثين من الناس {وَالْخَبِيثُونَ} من الناس {لِلْخَبِيثَاتِ} من القول {وَالطَّيِّبَاتُ} من القول {لِلطَّيِّبِينَ} من الناس {وَالطَّيِّبُونَ} من الناس {لِلطَّيِّبَاتِ} من القول.

وقال ابن زيد : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال،

والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء،

والطيّبات من النساء للطيّبين من الرجال،

والطيّبون من الرجال للطيّبات من النساء.

{أُولَاكَ} يعني عائشة وصفوان فذكرهما بلفظ الجمع كقوله {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} والمراد أخَوَان.

{مُبَرَّءُونَ} منزّهون {مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} .

أخبرنا أبو نصر النعمان بن محمد بن النعمان الجرجاني بها قال : أخبرنا محمد بن عبد الكريم الباهلي قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي قال : حدّثنا بشر بن الوليد الكندي قال : حدّثنا أبو حفص عن سليمان الشيباني عن علي بن زيد بن جدعان عن جدّته عن عائشة أنها قالت : لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيت امرأة،

لقد نزل جبرئيل (عليه السلام) بصورتي في راحته حين أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أن يتزوَّجني،

ولقد تزوّجني بكراً وما تزوّج بكراً غيري،

ولقد توفّي وإنّ رأسه لفي حجري،

ولقد قبر في بيتي،

ولقد حفّت الملائكة في بيتي،

وإنْ كان الوحي لينزل عليه في أهله فيتفرقون عنه،

وإنْ كان لينزل عليه وأنا معه في لحافه،

وإنّي لابنة خليفته وصدّيقه،

ولقد نزل عذري من السماء،

ولقد خلقت طيّبة وعند طيّب،

ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً.

﴿ ٢٦