سورة الفرقان

مكيّة،

وهي ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثة وثلاثون حرفاً،

وثمانمائة واثنتان وتسعون كلمة،

وسبع وسبعون آية

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن المقري غير مرّة قال : حدّثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي والحافظ أبو الشيخ عبد اللّه بن محمد الاصفهاني قالا : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال : حدّثنا أحمد بن يونس قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (مَن قرأ سورة الفرقان بُعث يوم القيامة وهو يؤمن أنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ اللّه يبعث مَن في القبور،

ودخل الجنة بغير حساب).

بِسمِ اللّه الرحمنِ الرحيمِ

١

{تَبَارَكَ} تفاعل،

من البركة،

عن ابن عباس،

كأنّ معناه : جاء بكل بركة،

دليله قول الحسن : تجيء البركة من قبله،

الضحّاك : تعظّم،

الخليل : تمجّد،

وأصل البركة النّماء والزيادة.

وقال المحققون : معنى هذه الصفة ثبتَ ودام بما لم يزل ولا يزال،

وأصل البركة الثبوت يقال : برك الطير على الماء وبرك البعير،

ويقال : تبارك اللّه ولا يقال للّه متبارك أو مبارك لأنّه ينتهى في صفاته وأسمائه الى حيث ورد التوقيف.

{الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ} القرآن {عَلَى عَبْدِهِ} محمد (صلى اللّه عليه وسلم) {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ} الجنّ والإنس {نَذِيرًا} .

قال بعضهم : النذير هو القرآن،

وقيل : هو محمد.

﴿ ١