١٣فقال : {وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنّهم لكاذبون وليحملُنّ أثقالهم} أوزار أنفسهم وأثقال من أضلوا وصدوا عن سبيل اللّه {وَأَثْقَا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ} نظيرها و{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} الآية. روي عوف، عن الحسن أنّ النبي (عليه السلام) قال : (أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه وعمل به فله مثل أجور الذين اتبعوه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً وأيما داع دعا إلى ضلالة، فاتبع عليها وعمل بها فعليه مثل أوزار الذين اتبعوه ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً) ثم قرأ الحسن {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ} . أخبرنا عبد اللّه بن حامد قال : أخبرنا مكي بن عبدان قال : حدثنا عبد اللّه بن هاشم قال : حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن عبد الرحمن بن هلال العنسي، عن جرير قال : خطبنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) فحثّنا على الصدقة، فأبطأ الناس حتى رُئي في وجهه الغضب، ثم إنّ رجلا من الأنصار قام فجاء بصرّة وأعطاها، فتتابع الناس، فأعطوا حتى رُئي في وجهه السرور، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ سنة سيّئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). |
﴿ ١٣ ﴾