٩-١٠

{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالاْبْصَارَ وَالاْفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُون وَقَالُوا} يعني منكري البعث،

{أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الاْرْضِ} أي أُهلكنا وبطلنا وصرنا تراباً،

وأصله من قول العرب : ضلّ الماء في اللبن إذا ذهب،

ويقال : أضللت الميّت أي دفنته. قال الشاعر :

وأب مُضلوهُ بغيرِ جَلية

وغُودر بالجولان جرم ونائل

وقرأ ابن محيصن بكسر اللام (ضللنا) وهي لغة. وقرأ الحسن والأعمش {ضَلَلْنَا} (بالصاد) غير معجمة أي أَنتنّا،

وهي قراءة عليّ ح.

أخبرنا ابن فنجويه عن ابن شنبه قال : أخبرني أبو حامد المستملي،

عن محمد بن حاتم (الكرخي) أبو (عثمان) النحوي،

عن المسيب بن شريك،

عن عبيدة الضبي،

عن رجل،

عن علي أنّه قرأ أَءِذَا ضللنا أي أنتنّا. قال محمّد بن حاتم : يقال : صلَّ اللّحم وأصل إذا أنتن.

{أَءِنَّا لَفِي خَلْق جَدِيد} قال اللّه : {بَلْ هُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ} .

﴿ ٩