سورة الأحزاب

مدنية،

وهي خمسة آلاف وسبعمائة وتسعون حرفاً،

وألف ومائتان وثمانون كلمة،

وثلاث وسبعون آية.

أخبرني محمد بن القاسم بن أحمد بقراءتي عليه قال : حدّثنا عبداللّه بن أحمد بن جعفر قال : أخبرني أبو عمرو الحميري وعمرو بن عبداللّه البصري قالا : قال محمد بن عبد الوهاب العبدي،

عن أحمد بن عبداللّه بن يونس،

عن سلام بن سليم،

عن هارون بن كثير،

عن زيد بن أسلم،

عن أبيه،

عن (أبي أُمامة) عن أُبَي بن كعب قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه : (من قرأ سورة الأحزاب وعلَّمها أهله وما ملكت يمينه أُعطي الأمان من عذاب القبر).

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

١

قوله عزّ وجلّ : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللّه} الآية نزلت في أبي سفيان بن حرب،

وعكرمة بن أبي جهل،

وأبي الاعور عمرو بن (أبي) سفيان السلمي،

وذلك أنّهم قدموا المدينة فنزلوا على عبداللّه بن أُبي رأس المنافقين بعد قتال أحُد،

وقد أعطاهم النبيّ صلّى اللّه عليه الأمان على أنْ يُكلّموه،

فقام معهم عبداللّه بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق،

فقال للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) وعنده عمر ابن الخطّاب : ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزّى ومنات وقل : إنّ لها شفاعة ومنفعة لمن عَبَدَها وندعك وربّك،

فشقّ على النبي صلّى اللّه عليه قولهم،

فقال عمر بن الخطّاب : ائذن لنا يارسول اللّه في قتلهم،

فقال النبي (عليه السلام) : (إنّي قد أعطيتهم الأمان)،

فقال عمر بن الخطّاب : اخرجوا في لعنة اللّه وغضبه،

فأمر النبيّ صلّى اللّه عليه عمر أنْ يُخرجهم من المدينة فأنزل اللّه عزّ وجلّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللّه)} .

{وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ} من أهل مكّة يعني أبا سفيان وأبا الأعور وعكرمة {وَالْمُنَافِقِينَ} عبداللّه بن أُبي وعبداللّه بن سعد وطعمة بن أبيرق.

﴿ ١