٣١

قوله : {وَمَن يَقْنُتْ} يطع.

قال قتادة : كلّ قنوت في القرآن فهو طاعة (وقراءة العامة بالتاء) وقرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي وخلف (تَعمَل) (نِؤْتِها) بالياء. غيرهم بالتاء.

قال الفراء : إنّما قال (يأتِ) (ويقنت) لاِنّ مَنْ أداة تقوم مقام الاسم يعبّر به عن الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث. قال اللّه تعالى : {وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ} . وقال : {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} ،

وقال : {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للّه} . وقال الفرزدق في الاثنين :

تعال فإنْ عاهدتني لا تخونني

تكن مثل من يا ذئب يصطحبانِ

{مِنكُنَّ للّه وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} أي مثلَي غيرهن من النساء. {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} يعني الجنّة.

أخبرني أبو عبداللّه بن فنجويه،

عن عبداللّه بن يوسف بن أحمد بن مالك،

عن محمد بن عمران بن هارون،

عن أحمد بن منيع،

عن يزيد،

عن حمّاد بن سلمة،

عن ثابت عن أبي رافع قال : كان عمر يقرأ في صلاة الغداة بسورة يوسف والأحزاب،

﴿ ٣١