١٥

{وَمَا يَنظُرُ} ينتظر {هؤلاء} يعني كفار مكة {إِلا صَيْحَةً واحِدَةً} وهي نفخة القيامة.

وقد روي هذا التفسير مرفوعاً إلى النبي (عليه السلام) .

{مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ} .

قال ابن عبّاس وقتادة : من رجوع. الوالبي : يزداد. مجاهد : نظرة. الضحاك : مستوية.

وفيه لغتان : (فُواق) بضم الفاء وهي لغة تميم،

وقراءة يحيى والأعمش وحمزة والكسائي وخلف. و (فَواق) بالفتح وهي لغة قريش،

وقراءة سائر القرّاء واختيار أبي عبيد.

قال الكسائي : هما لغتان بمعنى واحد،

كما يقال حُمام المكوك وحُمامه،

وقصاص الشعر وقصاصه.

وفرّق الآخرون بينهما.

قال أبو عبيدة والمؤرخ : بالفتح بمعنى الراحة والإفاقة كالجواب من الإجابة،

ذهبا به إلى إفاقة المريض من علته،

و (الفُواق) بالضم مابين الحلبتين،

وهو أن يحلب الناقة ثم تترك ساعة حتّى يجتمع اللبن فما بين الحلبتين فواق.

فاستعير في موضع الإنتظار مدة يسيرة.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من رابط فواق ناقة في سبيل اللّه حرّم اللّه جسده على النار).

﴿ ١٥