٣٠-٣١

{وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الألْبَابِ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ العَبْدُ إنَّهُ أوَّابٌ إذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالعَشِيِّ} .

قال الكلبي : غزا سليمان (عليه السلام) أهل دمشق ونصيبين فأصاب منهم ألف فرس.

وقال مقاتل : ورث سليمان من أبيه داود ألف فرس وكان أبوه أصابها من العمالقة.

وقال عوف عن الحسن : بلغني أنها كانت خيلاً خرجت من البحر لها أجنحة.

قالوا : فصلى سليمان الصلاة الأولى وقعد على كرسيّه وهي تعرض عليه،

فعرضت عليه منها تسعمائة فتنبه لصلاة العصر،

فإذا الشمس قد غابت وفاتته الصلاة ولم يعلم بذلك بفتنته له،

واغتم لذلك فقال : ردوها عليَّ.

فردوها عليه فعرقبت وعقرت بالسيف ونحرها للّه سبحانه،

وبقى منها مائة فرس،

فما في أيدي الناس اليوم من الخيل فهو من نسل تلك المائة.

قال الحسن : فلما عقر الخيل،

أبدله اللّه سبحانه مكانها خيراً منها وأسرع (من) الريح التي تجري بأمره كيف يشاء،

وكان يغدوا من إيليا فيقيل بقرير الأرض باصطخر ويروح من قرير (بكابل).

وقال ابن عبّاس : سألت علي بن أبي طالب عن هذه الآية فقال : ما بلغك في هذا يا ابن عبّاس؟

فقلت له : سمعت كعب الأحبار يقول : إن سليمان اشتغل ذات يوم بعرض الأفراس والنظر اليها حتّى توارت الشمس بالحجاب.

﴿ ٣٠