٦٠فقالت السادة : {لا مَرْحَبَا بِهِمْ} يعني بالأتباع {إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ} كما صليناها، فقال الاتباع للسادة : {بَلْ أنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا} أيّ شرعتم وسننتم الكفر لنا {فَبِئْسَ الْقَرَارُ} أي قرارنا وقراركم، والمرحب والرحب السعة، ومنه رحبة المسجد. قال أبو عبيدة : يقول العرب للرجل : لامرحباً بك، أي لا رحبت عليك الأرض، أيّ اتسعت. وقال القتيبي : معنى قولهم : مرحباً وأهلاً وسهلاً، أي أتيت رحباً وسعة، وأتيت سهلاً لاحزناً، وأتيت أهلاً لاغرباء، فأنس ولاتستوحش، وهي في مذهب الدعاء كما تقول : لقيت خيراً، فلذلك نصب. قال النابغة : لا مرحباً بغد ولا أهلاً به إن كان تفريق الأحبة في غد |
﴿ ٦٠ ﴾