٤٦-٤٧

{وَإنَّهُم لَفِي شَكّ مِنهُ مُريب مَّن عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّم لِلعَبِيدِ إِلَيهِ يُرَدُّ عِلمُ السَّاعَةِ} فإنّه لا يعلمه غيره،

وذلك إنّ المشركين،

قالوا للنبي (صلى اللّه عليه وسلم) لئن كنت نبياً،

فأخبرنا عن الساعة متى قيامها؟،

ولئن كنت لا تعلم ذلك فإنّك لست بنبيّ. فانزل اللّه تعالى هذه الآية.

{وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ} من صلة ثمرات،

بالجمع أهل المدينة والشام،

غيرهم ثمرة على واحدة. {مِّنْ أَكْمَامِهَا} أوعيتها،

واحدتها كمة،

وهي كلّ ظرف لمال أو وغيره،

وكذلك سمّي قشرة الكفري،

أي الذي ينشق عن الثمرة كمه. قال ابن عباس : يعني الكفري قبل أن ينشق،

فإذا أنشقت فليست بأكمام. {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ} يقول إليه يردّ علم السّاعة كما يردّ إليه علم الثمار والنتاج.

{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} يعني ينادي اللّه تعالى المشركين. {أَينَ شُرَكَاءِي} الّذين تزعمون في الدّنيا إنّها آلهة. {قَالُوا} يعني المشركين،

وقيل : الأصنام،

يحتمل أن يكون القول راجعاً إلى العابدين وإلى المعبودين أيضاً {ءَاذَنَّاكَ} أعلمناك وقيل : أسمعناك. {مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ} شاهد إنّ لك شريك لما عاينوا القيامة تبرؤا من الأصنام، وتبرأ الأصنام منهم

﴿ ٤٧