٧{عَسَى اللّه أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ} أيها المؤمنون {وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم} من مشركي مكّة {مَّوَدَّةً وَاللّه قَدِيرٌ وَاللّه غَفُورٌ رَّحِيمٌ} يفعل اللّه ذلك بأن أسلم كثير منهم فصاروا لهم أولياء وإخواناً وخالطوهم وناكحوهم وتزوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب فلأن لهم أبو سفيان وكانت أم حبيبة تحت عبد اللّه بن جحش بن ذياب، وكانت هي وزوجها من مهاجري الحبشة، فنظر بوجهها وحاولها أن تتابعه فأبت وصبرت على دينها، ومات زوجها على النصرانية، فبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) الى النجاشي فيها ليخطبها عليه، فقال النجاشي لأصحابه : من أولى بها؟ قالوا : خالد بن سعيد بن العاص، قال : فزوّجها من نبيّكم، ففعل ومهرها النجاشي أربعمائة دينار، وساق أليها مهرها، ويقال بل خطبها رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) الى عثمان بن عفان فلما زوّجه أياها بعث الى النجاشي فيها، فساق عنه وبعث بها إليه فبلغ ذلك أبا سفيان وهو يومئذ مشرك فقال : ذاك الفحل لا يقرع أنفه. |
﴿ ٧ ﴾