سورة الحاقةمكّية : وهي ألف وأربعة وثمانون حرفاً، وست وخمسون كلمة، واثنان وخمسون آية أخبرنا كامل بن أحمد، وأخبرنا محمد بن مسلم، قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك، قال : حدّثنا أحمد بن يونس، قال : حدّثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه عن أبي أمامة عن أُبي بن كعب، قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (مَنْ قرأ سورة الحاقة حاسبه اللّه حساباً يسيراً). وأخبرنا أبو الحسين الخبازي، قال : حدّثنا أبو الشيخ الحافظ، قال : حدّثنا الحسن بن محمد، قال : حدّثنا أبو زرعة، قال : حدّثنا عمرو بن عثمان، قال : حدّثنا محمد بن حميد عن فضالة بن شريك عن أبي الزاهرية، قال : سمعته يقول : من قرأ إحدى عشرة آية من سورة الحاقة أجير من فتنة الدجال، ومن قرأها كان له نوراً من فوق رأسه إلى قدمه. بسم اللّه الرحمن الرحيم ١-٢{الحاقة ما الحاقة} أي القيامة، وسمّيت حاقّة لأنها حقّت فلا كاذبة لها. ولأن فيها حواق الأمور وحقائقها. ولأنّ فيها يحق الجزاء على الأعمال أي يجب، فيقال : حق عليه الشيء إذا وجب بحق حقوقاً، قال اللّه سبحانه : {وَلَاكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} وقال الكسائي والمؤرخ : الحاقة : يوم الحق، يقول العرب : لما عرفت الحق مني. والحاقة والحقّة هي ثلاث لغات بمعنى واحد، والحاقّة الأولى رفع بالإبتداء وخبره فيما بعده، وقيل : الحاقّة الأولى مرفوعة بالثانية ؛ لأنّ الثانية بمنزلة الكتابة عنها كأنه عجب منها وقال : الحاقة ما هي؟ كما تقول : زيد ما زيد، والحاقّة الثانية مرفوعة بما، وما بمعنى أي شيء، وهو رفع بالحاقة الثانية، ومثله {القارعة ما القارعة} ، {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ} ، ونحوهما. |
﴿ ٢ ﴾