٣٦

{نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ} يعني أنّ النار نذير للبشر قال الحسن : واللّه ما أنذر اللّه بشيء أدهى منها،

وهو نصب على القطع من قوله : {حْدَى الْكُبَرِ} ؛ لأنها معرفة ونذيراً نكرة.

قال الخليل : النذير مصدر كالنكير،

فلذلك وصف به المؤنث،

وقيل : هو من صفة اللّه سبحانه مجازه : وما جعلنا أصحاب النار إلاّ ملائكة،

نذيراً للبشر أي إنذاراً لهم. قال أبو رزين : أنا لكم منها نذير فاتقوها،

وقيل : هو صفة محمد (عليه السلام)،

ومعنى الكلام : يا أيّها المدثر قم نذيراً للبشر فأنذر،

وهو معنى قول ابن زيد،

وقرأ إبراهيم عن أبي غيلة نذير للبشر بالرفع على إضمار هو.

﴿ ٣٦