سورة التكويرمكيّة وهي تسع وعشرون آية، ومائةوأربع كلمات، وخمس مائة وثلاثون حرفاً حدّثنا الشيخ الإمام أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرخي إملاءاً قال : أخبرنا أبو الوفاء المؤمّل بن عيسى الماسرخي قال : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي قال : حدّثنا إبراهيم بن خالد قال : حدّثنا يحيى بن عبداللّه بن القاص قال : سمعت عبدالرحمن بن زيد الصناعي يقول : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من سرّه أن يُنظر إلى يوم القيامة فليقرأ إذا الشمس كورت). وأخبرني سعيد بن محمد قال : أخبرنا محمد بن مطر قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك قال : حدّثنا أحمدبن عبداللّه قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد عن مسلم عن أبيه عن أبي أُمامة عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ إذا الشمس كوّرت أعاذه اللّه سبحانه وتعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته). بسم اللّه الرحمن الرحيم ١{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أظلمت، عطية عنه : ذهبت، مجاهد : أضمحلت، قتادة : ذهب ضوؤها، سعيد بن جبير : عوّرت وهي بالفارسية كوريكرد. أبو صالح : نكست، وعنه أيضاً : أُلقيت، يقال : طعنه فكوّره، أي : ألقاه، ربيع بن هيثم : رُمي بها. واصل التكوّر في كلام العرب جمع بعض الشيء إلى بعض كتكوير العمامة، وهو لفّها على الرأس، وتكوير الكارة من النبات، وهو جمع بعضها إلى بعض ولفّها، فمعنى قوله {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} : جمع بعضها إلى بعض، ثم لف فرمي بها وإذا فعل ذلك بها ذهب ضوئها، دليله ونظيره قوله سبحانه {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} . |
﴿ ١ ﴾