٨{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَ اهَا} قال ابن عبّاس برواية الوالبي : يبيّن لها الخير والشرّ. وقال العوفي عنه : علّمها الطاعة والمعصية. الكلبي : أعلمها ما يأتي وما ينبغي، وقال ابن زيد وابن الفضل : جعل فيها ذلك يعني بتوفيقه إيّاها للتقوى وخذلانه إيّاها للفجور. أخبرني الحسن قال : حدّثنا موسى قال : حدّثنا عبداللّه بن محمد بن سنان قال : حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدّثنا عزرة بن ثابت الأنصاري قال : حدّثنا يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي قال ب قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه؟ أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون ممّا آتاهم به نبيّهم صلّى اللّه عليه وأكّدت عليهم الحجّة؟ قلت : كلّ شيء قد قضى عليهم. قال : فهل يكون ذلك ظلماً؟ قال : ففزعت منه فزعاً شديداً وقلت : إنّه ليس شيء إلاّ وهو خلقه وملك يده {لا يُسْئلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئلُونَ} . فقال لي : سدّدك اللّه، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه؟ أشيء قضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون ممّا آتاهم به نبيّهم (صلى اللّه عليه وسلم) وأكّدت به عليهم الحجّة؟ فقال : في شيء قد قضى عليهم. قال : فقلت فيتمّ العمل إذا قال من كان اللّه سبحانه خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه اللّه لها وتصديق ذلك في كتاب اللّه عزّوجلّ : {ونفسٌ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} . |
﴿ ٨ ﴾