١٩معنى قوله أو لإباحته ضرب مثلهم إمَّا بهذا وإما بذلك شبَّه القرآن بمطرٍ ينزل من السماء ، وشبَّه ما في القرآن من الوعد والوعيد بما في المطر من الرعد والبرق ، وشبه التجاءهم إلى الفرار عند سماع أصوات الرعد . كذلك الإشارة لأصحاب الغفلات إذا طرق أسماعَهم وعظُ الواعظين ، أو لاحت لقلوبهم أنوار السعادة؛ ولو أقلعوا عمَّا هم فيه من الغفلة لَسَعِدُوا ، لكنهم ركنوا إلى التشاغل بآمالهم الكاذبة ، وأصروا على طريقتهم الفاسدة ، وتعللوا بأعذار واهية ، ويحلِفون باللّه لو استطعنا لخرجنا معكم ، يهلكون أنفسهم ، ويسعون في الخطرِ بأيْمانهم : إن الكريم إذا حباك بوُدِّه ... سَتَرَ القبيحَ وأظهر الإحسانا وكذا الملول إذا أراد قطيعةً ... ملّ الوِصال وقال كان وكانا |
﴿ ١٩ ﴾