٤٩

من صبر في اللّه على بلاء أعدائه عوَّضه اللّه صحبة أوليائه ، وأتاح له جميل عطائه؛ فهؤلاء بنو إسرائيل صبروا على مقاساة الضر من فرعون وقومه فجعل منهم أنبياءهم ، وجعلهم ملوكاً ، وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين . { وَفِى ذَلِكُمْ بَلاَءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } : قيل نعمة عظيمة و قيل محنة شديدة . وفي الحقيقة ما كان من اللّه - في الظاهر - محنةً فهو - في الحقيقة لمن عرفه - نعمةٌ ومِنَّة .

﴿ ٤٩