٥٧

لمّا طرحهم في متاهات الغُربة لم يرضَ إلاَّ بأن ظللّهم ، وبلبسة الكفايات جَللّهم ، وعن تكلف التكسُّب أغناهم ، وبجميل صنعه فيما احتاجوا إليه تولاَّهم؛ فلا شُعُورُهم كانت تَطُول ، ولا أظفارهم كانت تنبُت ، ولا ثيابهم كانت تتسِخ ، ولا شعاعُ الشمس عليهم كان ينبسط . وكذلك سُنَّتُه لمن حال بينه وبين اختياره ، يكون ما يختاره سبحانه له خيراً مما يختاره لنفسه .

﴿ ٥٧