٨٠

الإشارة في هذه الآية لمن مرت على قلبه دعاواه العريضة ، وغلب عليه حسبانه ، فحكم لنفسه - لفرط غفلته - بأنه من أهل القصة ويَخْلَدُ إلى هواجس مناه ، فيحكم على الغيب بأنه يُتَجاوز عنه؛ نَسِيَ قبائح ما أسلفه ، ويذكر مغاليط ما ظنَّه ، فهو عَبْدُ نَفْسِه يغلب عليه حسن ظنه ، وفي الحقيقة تعتريه نتائج غفلته ومكره ، قال تعالى : { وَذَلِكَم ظَنُّكُمْ الَّذِى ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ الخَاسِرِينَ } [ فصلت : ٢٣ ] .

﴿ ٨٠