١٠٦

النسخُ الإزالة أي ما ينقلك من حال إلى ما هي فوقها وأعلى منها ، فغُصنُ وَصْلِك أبداً ناضر ، ونجمُ عِزِّكَ أبداً ظاهر ، فلا ننسخُ من آثار العبادةِ شيئاً إلا وأبدلنا عنه أشياء من أنوار العبودية ، ولا نسخنا من أنوار العبودية أشياء إلا أقمنا مكانها أشياء من أقمار العبودةِ .

فأبداً سِرُّك في الترقي ، وقدرك في الزيادة بحسن التَوَلِّي .

وقيل ما رقَّاكَ عن محل العبودية إلا سَلكَكَ بساحات الحرية ، وما رَفَعَ شيئاً من صفات البشرية إلا أقامك بشاهدٍ من شواهد الألوهية .

﴿ ١٠٦