١١٤

الإشارة فيه أن الظالم مَنْ خَرَّبَ أوطان العبادة بالشهوات ، وأوطان العبادة نفوس العابدين . وخَرّبَ أوطان المعرفة بالمُنى والعلاقات ، وأوطان المعرفة قلوب العارفين . وخَرَّب أوطان المحبة بالحظوظ والمُسَاكنات ، وهي أرواح الواجدين . وخرَّب أوطان المشاهدات بالالتفات إلى القربات وهي أسرار الموحدين .

قوله جلّ ذكره : { لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْىٌ وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

لأهل الإشارة خزي الدنيا بذل الحجاب ، وعذاب الآخرة الامتناع بالدرجات .

﴿ ١١٤