١١٦

قوله جلّ ذكره : { وَقَالُوا اتَّخَذَ اللّه وَلَداً سُبْحَانَهُ } .

مَكَرَ بهم لم يُفْنِهم - من الإفناء - في الحال ، بل جعل موجب اغترارهم طول الإمهال ، فنطقوا بعظيم الفِرْية على اللّه ، واستنبطوا عجيب المِرْية في وصف اللّه ، فوصفوه بالولد! وأنَّى بالولد وهو أحدي الذات؟! لا حدَّ لذاتِه ، ولا تجوز الشهوة في صفاته .

قوله جلّ ذكره : { بَل لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } .

أي ليس في الكون شيء من الآثار المفتقرة أو الأعيان المستقلة إلا وتنادي عليه آثار الحِلْقَة ، وتفصح منه شواهد الفطرة ، وكل صامتِ منها ناطق ، وعلى وحدانيته - سبحانه - دليلٌ وشاهد .

﴿ ١١٦