١٣٧

إن سلكوا طريقتكم ، وأخذوا بسبيلكم ، أُكرِموا بما أُكْرمتم ، ووصلوا إلى ما وصلتم ، وإنْ أبَوْا إلا امتيازاً أبَيْنَا إلا هوانهم ، فإنَّ نَظَرَنا لمن خدمك يا محمد بالوصلة ، وإعراضنا عمن بَايَنَك وخالفك ( . . . ) ، من خالفك فهو في شق الأعداء ، ومن خَدَمَك فهو في شق الأولياء .

{ فسيكفيكم اللّه وهو السميع العليم } : كفاية اللّه متحققة لأن عناية اللّه بكم متعلقة ، فمن نابذكم قصمته أيادي النصرة ، ومن خالفكم قهرته قضايا القسمة ، وهو السميع لمناجاة أسراركم معنا على وصف الدوام ، العليم باستحقاقكم ( منا ) خصائص اللطف والإكرام .

﴿ ١٣٧