٢٠١

إنما أراد بها حسنة تنتظم بوجودها جميع الحسنات ، والحسنةُ التي بها تحصل جميع الحسنات في الدنيا - حفظُ الإيمان عليهم في المآل؛ فإِنَّ مَنْ خرج من الدنيا مؤمناً لا يخلد في النار ، و بفوات هذا لا يحصل شيء . والحسنة التي تنتظم بها حسنات الآخرة - المغفرة ، فإذا غفر فبعدها ليس إلا كل خير .

ويقال الحسنة في الدنيا العزوف عنها ، والحسنة في الآخرة الصون عن مساكنتها . والوقاية من النار ونيران الفُرقة إذ اللام في قوله { النَّارَ } لام جنس فتحصل الاستغاذة عن نيران الحرقة ونيران الفرقة جميعاً .

ويقال الحسنة في الدنيا شهود بالأسرار وفي الآخرة رؤية بالأبصار .

ويقال حسنة الدنيا ألا يُغنيك عنك وحسنة الآخرة ألا يردك إليك .

ويقال حسنة الدنيا توفيق الخدمة وحسنة الآخرة تحقيق الوصلة .

﴿ ٢٠١