٢٣٤

لمّا كان حق الميت أعظم لأن فراقه لم يكن بالاختيار كانت مدة الوفاء له أطول . وكانت عدة الوفاة في ابتداء الإسلام سَنَةً ، ثم رُدت إلى أربعة أشهر وعشرة أيام لتتحقق براءة الرحم عن ماء الزوج ، ثم إذا انقضت العدة أبيح لها التزوج بزوجٍ آخر . والميت لا يستديم وفاءه إلى آخر العمر أحدٌ كما قيل :

وكما تَبْلى وجوهٌ في الثرى ... فكذا يَبْلَى عليهن الحَزَن

﴿ ٢٣٤