٣٨أي لما رأى كرامة اللّه سبحانه معها ازداد يقيناً على يقين ، ورجاء على رجاء؛ فسأل الوَلَدَ على كبر سِنِّه ، وإجابتُه إلى ذلك كان نقضاً للعادة . ويقال إن زكريا عليه السلام سأل الوَلَدَ ليكونَ عوناً له على الطاعة ، ووارثاً من نَسْلِه في النبوة ، ليكون قائماً بحقِّ اللّه ، فلذلك استحق الإجابة؛ فإن السؤال إذا كان لحقِّ الحقِّ - لا لحظِّ النَّفْسِ - لا يكون له الرد . وكان زكريا عليه السلام يرى الفاكهة الصيفية عند مريم في الشتاء ، وفاكهة الشتاء عندها في الصيف ، فسأل الولد في حال الكِبَر ليكون آية ومعجزة . |
﴿ ٣٨ ﴾