٥٢

قوله جلّ ذكره : { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الكُفْرَ } الآية .

حين بَلَّغهم الرسالة واختلفوا - فمنهم من صدَّقه ومنهم من كذّبه وهم الأكثرون - عَلِمَ أن النبوة لا تنفك عن البلاء وتسليط الأعداء ، فقطع عنهم قلبه ، وصدق إلى اللّه قصده ، وقال لقومه : مَنْ أنْصاري إلى اللّه ليساعدوني على التجرد لحقِّه والخلوص في قصده؟ فقال مَنْ انبسطت عليهم آثار العناية ، واستخلصوا بآثار التخصيص : نحن أنصار اللّه ، آمنا باللّه ، واشهد علينا بالصدق ، وليس يشكل عليك شيءٌ مما نحن فيه .

﴿ ٥٢