١٤٩-١٥٠

يعني إن طاوعتم الأضداد جرّوكم إلى أحوالهم ، فألقوكم في ظلماتهم ، بل اللّه مولاكم : ناصركم ومعينكم وسيدكم ومصلح أموركم ، { وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ } : لأنه يعينكم على أنفسكم ليكفيكم شرَّها ، ومَنْ سواه يزيد في بلائكم إذا ناصروكم لأنهم يعينون أنفسكم عليكم .

{ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ } لأن مَنْ سواه بمن عليك بنصرته إياك ، وهو يجازيك على استنصارك به .

ويقال كل من استنصرت به احتجتَ إلى أن تُعْطِيَه شيئاً من كرائمك ثم قد ينصرك وقد لا ينصرك ، فإذا استنصرته - سبحانه - يعطيك كلّ لطيفة ، ولا يرضى بألا ينصرك .

﴿ ١٥٠