١٦٦-١٦٧

هوَّن على المؤمنين وأصحاب البصائر ما لقوا من عظيم الفتنة يوم أُحُد ، بأن قال إن ذلك أجمع كان بإذن اللّه ، وإنَّ بلاءً يصيب بإذن اللّه لِمَن العسلِ أحلى ، ومِنْ كل نعيم أشهى . ثم أخبر أن الذين لم يكن لهم في الصحبة خلوص كيف تعللوا وكيف تكاسلوا :

وكذا المَلُولُ إذا أراد قطيعةً ... ملَّ الوصال وقال كان وكانا

قوله تعالى : { يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } فلا جَرَم ( سَقَوْا العَسَل ودَسُّوا له فيه الحنظل ) ، ومكروا ومكر اللّه واللّه خير الماكرين .

﴿ ١٦٦