٣٨

أدخل هؤلاء أيضاً تحت قوله : { إِنَّ اللّه لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا } فعقوبتهم في العاجل أنهم ليسوا من جملة مُحِبِّيه ، وكفى بذلك محنة .

والمختال الذي ينظر غلى نفسه والمرائي الذي ينظر إلى أبناء جنسه ، وكلاهما مُسَوَّمَان بالشرك الخفيِّ واللّه لا يحب المشركين . والفخور من الإبل كالمصراة من الغنم وهو الذي سُدَّت أخلافه ليجتمع فيها الدر ، فيتوهم المشتري أن جميع ذلك معتاد لها وليس كذلك ، فكذلك الذي يرى من نفسه حالاً ورتبة وهو في ذلك مدعٍ وهو الفخور ، واللّه لا يحبه ، وكذلك المرائي الذي ينفق ماله رئاء الناس .

﴿ ٣٨