٤-٥

يعني كم من قرية ركنوا إلى الغفلة ، واغتروا بطول المهلة؛ باتوا في ( خَفْضِ ) الدعة وأصبحوا وقد صادقتهم البلايا بغتة ، وأدركتهم القضيةُ فجأة ، فلا بلاء كُشِف عنهم ، ولا دعاءَ سُمِع لهم ، ولا فرار نَفَعَهم ، ولا صريخ أنقذهم . فما زالوا يفزعون إلى الابتهال ، ويصيحون : الويل! ويدعون إلى كشف الضر ، ويبكون من مسِّ السوء؟! بادوا وكأنه لا عين ولا أثر ، ولا لأحدٍ منهم ( خبر ) . تلك سُنَّة اللّه في الذين خَلَوْا من الكافرين ، وعادته في الماضين من الماردين .

﴿ ٥