سورة الأنفال

١

قوله جلّ ذكره : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ للّه وَالرَّسُولِ } .

الأنفال ها هنا ما آل إلى المسلمين من أموال المشركين ، وكان سؤالهم عن حكمها ، ف

قال اللّه تعالى : قُلْ لهم إنها للّه مِلْكاً ، ولرسوله - عليه السلام - الحُكْمُ فيها بما يقضى به أمراً وشرعاً .

قوله جلّ ذكره : { فَاتَّقُوا اللّه وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ } .

أي أجيبوا لأمر اللّه ، ولا تطيعوا دَوَاعِيَ مناكم والحكمَ بمقتضى أحوالحم ، وابتغوا إيثارَ رضاء الحقِّ على مراد النَّفْس ، وأصلحوا ذات بَيْنِكم ، وذلك بالانسلاخ عن شُحِّ النَّفْس ، وإيثار حقِّ الغير على مَالَكُم من النصيب والحظِّ ، وتنقية القلوب عن خفايا الحَسَد والحقد .

قوله جلّ ذكره : { وَأَطِيعُوا اللّه وَرَسُولَهُ } .

أي في الإجابة إلى ما يأتيكم من الإرشاد .

قوله جلّ ذكره : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } .

أي سبيلُ المؤمنِ ألا يخالِفَ هذه الجملة .

﴿ ١