٣٥قوله جلّ ذكره : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصَدِيَةً } . تجردت أعمالهم بظواهرهم عن خلوص عقائدهم ، فلم يوجِدْ - سبحانه وتعالى - لها احتساباً؛ فزكاءُ القالة لا يكون إلا مع صفاء الحالة ، وعناء الظاهر لا يُقْبَلُ إلا مع ضياء السرائر . قوله جلّ ذكره : { فَذُوقُوا العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } . كان العذابُ مُعَجَّلا وهو حسبانهم أنهم على شيء ، قال اللّه تعالى . { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }[ الكهف : ١٠٤ ] ، ومؤجَّلاً وهو كما قال اللّه تعالى :{ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ }[ الرعد : ٣٤ ] . |
﴿ ٣٥ ﴾