٤٠

فإن أَبَوْا عُتُوَّا ، وعن الإيمان إلا نُبُوَّأ ، فَلاَ على قلوبكم ظِلُّ مخافةٍ منهم؛ فإن اللّه - سبحانه - وليُّ نصرتكم ، ومتولِّي كفايتكم؛ إنْ لم تكونوا بحيث نِعْمَ العبيد فهو نِعْم المولى لكم ونِعْمَ الناصر لكم .

ويقال نِعمَ المولى لكم يوم قسمة العرفان ، ونِعْم الناصرُ لكم يوم نعمة الغفران ويقال نِعْم المولى لك حين لم تكن ، ونِعْمَ الناصر لك حين كنتَ .

ويقال نعم المولى بالتعريف قَبْلَ التكليف ، ونِعْم الناصر لكم بالتخفيف والتضعيف؛ يُخَفِّفُ عنكم السيئات ويضاعف الحسنات :

وهواكِ أولُ ما عَرَفْتُ مِنَ الهوى ... والقلبُ لا ينسى الحبيبَ الأَوَّل

﴿ ٤٠