٥٧

يريد إنْ صَادَفْتَ واحداً من هؤلاء الذين دأبُهم نقضُ العهد فاجعلهم عِبْرَةً لمن يأتي بعدهم لئلا يسلكوا طريقَهم فيستوجبوا عُقُوبَتَهُم .

كذلك مَنْ فَسَخَ عقده مع اللّه بقلبه برجوعه إلى رُخَصِ التأويلات ، وتزوله إلى السكون مع العادات يجعله اللّه نكالاً لمن بعده ، بحرمانه ما كان خوَّلَه ، وتنغيصه عليه ما من حظوظه أَمَّلَه ، فيفوته حق اللّه ، ولا يكون له امتناع عما آثره على حق اللّه :

تبدَّلت وتبدَّلنا واحسرتا لمن ... ابتغى عِوضاً لليلى فلم يجد

﴿ ٥٧