٦١

بعث اللّه نبيه - صلى اللّه عليه وسلم - بالرحمة والشفقة على الخلْق ، وبمسالمة الكفار رَجَاء أن يُؤمِنوا في المُسْتَأنف فإِنْ أَبَوْا فليس يخرج أَحدٌ عن قبضة العِزَّة .

ويقال العبوديةُ الوقوفُ حيثما وقفت؛ إنْ أُمِرْتَ بالقتال فلا تُقَصِّرْ ، وإنْ أُمَرْتَ بالمواعَدةِ فمرحباً بالمُسَالَمةِ ، { وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّه } في الحالين فإنه يختار لك ما فيه الخيرة ، فيوفِّقُك لِمَا فيه الأَوْلى ، ويختار لك ما فيه من قِسمي الأمر - في الحربِ وفي الصُّلحِ - ما هو الأعلى .

﴿ ٦١