٦٦

قوله : { الآنَ خَفَّفَ اللّه عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا } : والضَّعْفُ الذي علم فيهم كان ضَعْفَ الأشباح فخفَّفَ عنهم ، أما القلوبُ فلم يتداخلها الضعف فحُمِلَ من ممارسة القتال بالعذر المذكور في الكتاب .

والعوام يحملون المشاقَّ بنفوسهم وجسومهم ، والخواص بقلوبهم وهممهم ، وقالوا : ( والقلبُ يحْمِلُ مَا لاَ يَحْمِلُ البَدَنُ ) وقال آخر .

وإنْ تَرَوْني أُعاديها فلا عَجَبٌ ... على النفوسِ جناياتٌ من الهِمَم

﴿ ٦٦