٥

أي يسترون ما تنطوي عليه عقائدهم ، ويُضْمِرون للرسول - عليه السلام- وللمؤمنين خِلاَفَ ما يُظْهِرون ، والحقُّ- سبحانه - مُطَّلِعٌ على قلوبهم ، ويعلم خفايا صدورهم ، فتلبيسُهم لا يُغْنِي عنهم من اللّه شيئاً ، وكان اللّه - سبحانه - يُطْلِعُ رسولَه- عليه السلام- على ما أخْفَوْه إمَّا بتعريفِ الوحي ، أو بإشهادٍ لِقُوَّةِ نورٍ ، وكذلك المؤمنون كانوا مخصوصين بالفراسة ، فكل مؤمن له بِقَدْرِ حاله من اللّه هداية ، قال صلى اللّه عليه وسلم : ( اتقوا فراسةَ المؤمن ينظر بنور اللّه) ولقد قال قائلهم .

أَبِعَيْنِي أَرَاكَ أَمْ بفؤادي؟ ... كلُّ ما في الفؤاد للعين بادِ

﴿ ٥