٧قوله جلّ ذكره : { وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الَمآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } . وأَحْسَنُ الأعمالِ موافقةُ الأمرِ ، ولم يَقُلْ أكثر عملاً . ويقال أحسن الأعمال ما كان صاحبُه أشدَّ إخلاصاً فيه . ويقال أحسنهم عملاً أبعدُهم عن ملاحظة أعماله . ويقال أحسن الأعمال ما ينظر إليه صاحبه بعين الاستصغار . ويقال أحسن الأعمال ما لا يطلبُ صاحبُه عليه عِوَضَاً . ويقال أحسن الأعمال ما غابَ عنه صاحبه لاستغراقه في شهود المعبود . قوله : { لِيَبْلُوَكُمْ } الابتلاءُ مِنْ قِبَلِه تعريفُ الملائكة حالَ من يبتليه في الشكر عند اليُسْر والصبر عند العُسر . قوله جلّ ذكره : { وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوتِ لِيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } . استبعدوالنَّشْرَ لِتَقاصُرِ علومهم عن التحقُّق بكمال قدرة الحق ، ولو عرفوا ذلك لأيقنوا أن البث ليس بمعتاص في الإيجاد ولا يمستحيلٍ في التقدير . |
﴿ ٧ ﴾