٢٣لما غَلَّقَتْ عليه أبوابَ المسكنِ فَتَحَ اللّه عليه باب العصمة ، فلم يُضِرْه ما أُغْلِقَ بعد إكرامه بما فُتِحَ . وفي التفسير أنه حفظ حُرْمةَ الرجل الذي اشتراه ، وهو العزيز . وفي الحقيقة أشار بقوله : { إِنَّهُ رَبِى } إلى ربِّه الحقِّ تعالى : هو مولاي الحق تعالى ، وهو الذي خلَّصني من الجُبِّ ، وهو الذي جعل في قلب العزيز لي محلاً كبيراً فأكرم مثواي فلا ينبغي أَنْ أُقْدِمَ على عصيانه - سبحانه - وقد غمرني بجميل إحسانه . ويقال إن يوسف عليه السلام قال لها : إن العزيز أمرني أَنْ أنفعَه . { عَسَى أَن يَنفَعَنَا } فلا أَخُونُه في حُرْمَتِه بظهر الغيب . ويقال لمَّا حفظ حُرْمة المخلوقِ بظهر الغيب أكرمه الحقُّ سبحانه بالإمداد بالعصمة في الحال ومَكَّنَه من مواصلتها في المآل على وجه الحَلاَل . |
﴿ ٢٣ ﴾