٤١اشتركا في السؤال واشتركا في الحكم وفي دخول السجن ، ولكن تباينا في المآلِ؛ واحدٌ صُلبَ ، وواحِدٌ قُرِّبَ ووُهِبَ . . . وكذا قضايا التوحيد واختيار الحق؛ فَمِنْ مرفوعٍ : فوق السَّماكِ مَطْلَعُه ، ومن مدفونٍ : تحت التراب مضجعُه . ٤٢يتبيَّن أنَّ تعبير الرؤيا- وإنْ كان حقاً- فهو بطريق غَلبَةِ الظَّنّ دون القطع . ثم إنه عاتب يوسفَ عليه السلام لأنه نَسِيَ في حديثه مَنْ يستعين به حين قال : { ادْكُرْنىِ عِندَ رَبِّكَ } . ويقال إنه طَلَبَ من بَشَرٍ عِوَضاً على ما عَلَّمَه ، وفي بعض الكتب المنزلة : يا ابن آدم ، عَلِّمْ مجانا كما عَلِّمْتَ مجاناً . ولما استعان بالمخلوقِ طال مُكْثُه في السجن ، كذلك يجازي الحقُّ- سبحانه- مَنْ يُعَلِّقُ قلبَه بمخلوق . |
﴿ ٤١ ﴾