٣

أي يا ذريةَ مَنْ حملنا مع نوح - على النداء . . إنه كان عبداً شكوراً .

وكان يضرب في كل ( . . . ) كما في القصة - سبعين مرة ، وكان يشكر . كما أنه كان يشكر اللّه ويصبر على قومه إلى أن أوحى اللّه إليه : أنه لن يؤمن إلا من قد آمن ، وأُمِرَ حين دعا عليهم فقال :{ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً }[ نوح : ٢٦ ]

ويقال الشكور هو الذي يكون شكره على توفيقِ اللّه له لِشُكْرِه ، ولا يتقاصر عن شكره لِنِعَمِه .

ويقال الشكور الذي يشكر بماله ، ينفقه في سبيل اللّه ولا يدََّخِره ، ويشكر بنفْسِه فيستعملها في طاعة اللّه ، لا يُبْقِي شيئاً من الخدمة يدخره ، ويشكر بقلبِه ربَّه فلا تأتي عليه ساعةٌ إلا وهو يذكره .

﴿ ٣