سورة الكهف١إذ حُمِلَ { الحَمْدُ } هنا على معنى الشكر فإنزالُ الكتابِ من أَجَلِّ نِعَمِهِ ، وكتابُ الحبيب لدى الحبيب أجلُّ مَوْقِع وأشرفُ محلِّ ، وهو من كمال إنعامه عليه ، وإن سمَّاه - عليه السلام - عَبْدَه فهو من جلائل نَعمه عليه لأَنَّ من سمَّاه عَبْدَهَ جَعَلَه من جملة خواصِّه . وإذا حُمِلَ { الحَمْدُ } في هذه الآية على معنى المدح كان الأمر فيه بمعنى الثناء عليه - سبحانه ، بأنَّه الملِكُ الذي له الأمرُ والنهيُ والحكمُ بما يريد ، وأنه أعدَّ الأحكامَ التي في هذا الكتاب للعبيد ، وسمَّاه صلى اللّه عليه وسلم عبدَه لمَّا كان فانياً عن حظوظه ، خالصاً للّه بقيامه بحقوقه . |
﴿ ١ ﴾