٢قوله جلّ ذكره : { قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ } . { قَيِّماً } : أي صانه عن التعارض والتناقض ، فهو كتابٌ عزيزٌ من ربِّ عزيز . ( واليأس الشديد ) : مُعَجَّلُه الفراق ، ومؤجَّلُه الاحتراق . ويقال هو البقاء عن اللّه تعالى ، والابتلاء بغضب اللّه . ومعنى الآية لينذرهم ببأس شديد . قوله جلّ ذكره : { وَيُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } . والعملُ الصالحُ ما يصلح للقبول ، وهو ما يُؤدَّى على الوجه الذي أُمِرَ به . ويقال العمل الصالح ما كان بنعت الخلوص ، وصاحبُه صادقٌ فيه . ويقال هو الذي يستعجل عليه صاحبه حَظَّاً في الدنيا مِنْ أَخذ عِوَضٍ ، أو قَبُولِ جاهٍ ، أو انعقادِ رِياسة . . . وما في هذا المعنى . وحصلت البشارةُ بأَنَّ لهم أجراً حسناً ، والأجرُ الحَسَنُ ما لا يجري مع صاحبه استقصاءُ في العمل . ويقال الأجر الحَسَنُ ما يزيد على مقدار العمل . ويقال الأجر الحَسَنُ ما لا يُذَكِّر صاحبَه تقصيرَه ، ويستر عنه عيوبَ عمله . |
﴿ ٢ ﴾